جزية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هي قدر من المال يدفعه من هو قادر على القتال من النصارى و اليهود (أهل الذمة) في بلاد المسلمين مقابل حمايتهم ويعفى منه الكهول و النساء و الاطفال و العجزة و المعاقين و اللذين يقاتلون في صفوف المسلمين. ويفرض على المسلمين دفع الزكاة التي تؤخذ من الأغنياء وترد على الفقراء والمساكين.
يقول د. نبيل لوقا بباوي (قبطي): «إن الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم، إنما هي ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به. ومع ذلك فإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى الجيش الإسلامي برضاه فإنه يعفى من دفع الجزية». ويتابع د. لوقا قوله: «إن الجزية كانت تأتي أيضاً نظير التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركناً من أركان الإسلام. وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلا متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر، ولا يعفى منها أحد. في حيث أن أكثر من 70% من الأقباط الأرثوذكس كانوا يعفون من دفع هذه الجزية. فقد كان يُعفى من دفعها: القُصّر والنساء والشيوخ والعجزة وأصحاب الأمراض والرهبان».
[تحرير] جزية أهل الذمة (الضرائب)
أهل الذمة كان واجب عليهم ان يدفعوا الجزية - وهي شرط مركزي للذمة بشكل عام. {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة تقول أن الجزية يجب ان تأخذ من غير المسلمين كشرط لايقاف الجهاد. عدم دفع الجزية قد يؤدي إلى إلغاء عهد حماية حياة وممتلكات الذمّي، وبهذا يواجه الذمّي ان يتحول بدينه إلى الإسلام ، أو أن يصبح عبداً، أو أن يقتل (أو أن يسجن، حسب ما قرر أبو يوسف ، القاضي الأعلى - قاضي ديني - للخليفة العبّاسي هارون الرشيد )