الطريقة الشاذلية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جزء من سلسلة تاريخ التصوف |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الصوفية |
حارث المحاسبي · الغزالي |
كتب التصوف |
إحياء علوم الدين · الرسالة القشيرية · مكتوبات الربانية |
طوائف صوفية |
صوفية السنة · صوفية الشيعة · صوفية الفلسفة |
طرق الصوفية |
الطريقة القادرية · الطريقة النقشبندية · الطريقة الجشتية · الطريقة السهروردية |
مصطلحات علم التصوف |
المحبة · المعرفة |
مساجد |
بلاد التصوف |
طريقة صوفية تنسب إلى أبي الحسن الشاذلي يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية، وإن كانت تختلف عنها في سلوك المريد وطريقة تربيته بالإضافة إلى اشتهارهم بالذكر المفرد "الله" أو مضمرًا "هو".
فهرس |
[تحرير] التأسيس وأبرز الشخصيات
- أبي الحسن الشاذلي
- اختلف في نسبه، فمريدوه، وأتباعه ينسبونه إلى الأشراف ويصلون بنسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ـ ما ـ ، وبعضهم ينسبه إلى الحسين، وبعضهم إلى غيره.
- أبو العباس المرسي
- أحمد بن عمر المرسي أبو العباس شهاب الدين، من أهل الإسكندرية، لا يُعرف تاريخ ولادته وأهله من مرسيه بالأندلس، توفي سنة 686هـ ـ 1287م. يعد خليفة أبي الحسن الشاذلي وصار قطبًا بعد موته، حسب ما يقول الصوفية، وله مقام كبير ومسجد باسمه في مدينة الإسكندرية.
- قال عن نفسه: "والله لو حُجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين".
- وكان يدعي صحبة الخضر واللقاء معه.
- ياقوتُ العرش
- وكان حبشيًّا، وسمي بالعرش لأن قلبه لم يزل تحت العرش كما تقول الصوفية، وما على الأرض إلا جسده. وقيل: لأنه كان يسمع أذان حملة العرش. هذا ما جاء في طبقات الشعراني.
[تحرير] سند الطريقة
محمد صلي الله عليه وسلم | علي بن أبي طالب ------------------------------------- | | | | كامل إمام حسين إمام حسن حسن البصري | | زين العابدين حبيب العجمي | | محمد الباقر سليمان داوؤد | | جعفر الصادق | | | موسى الكاظم | | | علي الرضا | | | --------------------------- | معروف الكرخي | سري السقطي | جنيد البغدادي | أبو بكر عبد الله شبلي | عبد الواحد التميمي | أبو الفرج الطرسوسي | أبو الحسن علي الهكاري | أبو سعيد علي المخزومي | عبد القادر الجيلاني | شعيب أبو مدين | عبد الرحمن العطار الزيات | عبد السلام بن مشيش | أبي الحسن الشاذلي [1]
[تحرير] الأفكار والمعتقدات
تشترك كل الطرق الصوفية في أفكار ومعتقدات واحدة، وإن كانت تختلف في أسلوب سلوك المريد أو السالك وطرق تربيته، ونستطيع أن نُجمِل أفكار الطريقة الشاذلية في نقاط محددة، مع العلم أن هذه النقاط كما سنرى قد تفسر لدى الصوفية غير التفسير المعهود لدى عامة العلماء والفقهاء، وهذه النقاط هي:
-
- التوبة
- وهي نقطة انطلاق المريد أو السالك إلى الله.
- الإخلاص
- وينقسم لديها إلى قسمين
- إخلاص الصادقين.
- إخلاص الصِّدِّيقين.
- النية
- وتعد أساس الأعمال والأخلاق والعبادات.
- الخلوة
- أي اعتزال الناس، فهذا من أسس التربية الصوفية. وفي الطريقة الشاذلية يدخل المريد الخلوة لمدة ثلاثة أيام قبل سلوك الطريق.
- الذكر
- والأصل فيه ذكر الله، ثم الأوراد، وقراءة الأحزاب المختلفة في الليل والنهار. والذكر المشهور لدى الشاذلية هو ذكر الاسم المفرد لله أو مضمرًا (هو هو).
- الزهد
- وللزهد تعاريف متعددة عند الصوفية منها:
-
- فراغ القلب مما سوى الله، وهذا هو زهد العارفين.
- وهو أيضًاالزهد في الحلال وترك الحرام.
-
- النفس
- ركزت الشاذلية على أحوال للنفس هي:
-
- النفس مركز الطاعات إن زَكَتْ واتقت.
- النفس مركز الشهوات في المخالفات.
- النفس مركز الميل إلى الراحات.
- النفس مركز العجز في أداء الواجبات.
لذلك يجب تزكيتها حتى تكون مركز الطاعات فقط.
-
- الورع
- وهو العمل لله وبالله على البينة الواضحة والبصيرة الكامنة.
- التوكل
- وهو صرف القلب عن كل شيء إلا الله.
- الرضى
- وهو رضى الله عن العبد.
- المحبة
- وهي في تعريفهم: سفر القلب في طلب المحبوب، ولهج اللسان بذكره على الدوام.وللحب درجات لدى الشاذلية وأعلى درجاته ما وصفته رابعة العدوية بقولها:
أحبك حبَّين: حب الهوى وحبًّا لأنك أهل لذاك
-
- الذوق
- ويعرِّفونه بأنه تلقي الأرواح للأسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات، ويعدونه طريق الإيمان بالله والقرب منه والعبودية له. لذلك يفضل الصوفية العلوم التي تأتي عن طريق الذوق على العلوم الشرعية من الفقه والأصول وغير ذلك، إذ يقولون: علم الأذواق لا علم الأوراق، ويقولون: إن علم الأحوال يتم عن طريق الذوق، ويتفرع منه علوم الوجد والعشق والشوق.
-
- علم اليقين
- وهو معرفة الله معرفة يقينية، ولا يحصل هذا إلا عن طريق الذوق، أو العلم اللدني أو الكشف ..إلخ.
-
- السماع
- وهو سماع الأناشيد والأشعار الغزلية الصوفية. وقد نقل عن أحد أعلام التصوف قوله: "الصوفي هو الذي سمع السماع وآثره على الأسباب". ونقل عن الشعراني عن الحارث المحاسبي قوله: "مما يتمتع به الفقراء سماع الصوت الحسن"، و"إنه من أسرار الله في الوجود". وقد أفرد كُتَّاب التصوف للسماع أبوابًا منفصلة في مؤلفاتهم، لما له من أهمية خاصة عندهم.
[تحرير] الجذور الفكرية والعقائدية
كانت المذاهب الصوفية كلها عبارة عن مدارس تربوية تعنى بتربية النفس و تدعو إلى تزكية القلب والجوارح وإلى الزهد في الدنيا والعمل الصالح، وأسست قواعدهم من الكتاب و السنة .
[تحرير] أماكن الانتشار
مركز الشاذلي الأول هو مصر وبخاصة مدينة الإسكندرية، وطنطا، ودسوق بمحافظة كفر الشيخ، ثم انتشرت في باقي البلاد العربية. وأهم مناطق نشاطها سوريا والمغرب العربي، ولها وجود إلى الآن في ليبيا، وفي السودان في الوقت الحاضر.