مهرة (محافظة)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. |
المهرة هي إحدى محافظات اليمن. مثّلت المهرة مع ظفار قديما منطقة إقتصادية واسعة .ففي اراضي المهره وظفار وجدت أشجار اللبان التي كانت أهم سلعه تجاريه في ذلك الزمان وقد عمل السكان على إشاعة الاساطير المخيفه عن مناطق زراعة اللبان لإبعاد الغزاه والطامعين عن تلك المناطق. هو ما جاء في كتاب (البريبلوس). ففي احدى فقرات ذلك الكتاب الحديث عن المنطقه المنتجه للّبان ويصفها بأنها جبليه وعره يجللها السحاب. ويقول الدكتور محمد بافقيه حول هذه الفقره مايلي:-(من ذلك الوصف نستنتج إن المقصود هو ظفار وبعض اجزاء المهره لأنه يذكر فيما يذكر ميناء ومستودع اللبان يحرسها حصن مشيد عند رأس سياجورس -فرتك)؟وجزيرة سقطرى خضعت ايضاً لملك بلاد اللبان كما جاء في الكتابابت التاريخيه القديمه وكانت أحد مواقع التبادل التجاري للسفن القادمه إلى الموانئ اليمنيه أو المغادره منها.. ومع ظهور الدعوه الإسلاميه وتأسيس دولتها بعد هجرة الرسول(ص) إلى المدينه تسارعت الوفود اليمنيه إلى المدينه لتعلن إعتناقها للدين الجديد ودخولها في إطار الدوله الاسلاميه الجديده؟؟ومن ضمن الوفود اليمنيه وفد المهره برئاسة(مهره بن الابيض) وقد أعلن هذا الوفد إعتناقه الإسلام فكتب لهم الرسول (ص) كتاباً جاء فيه::- بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا الكتاب من محمد رسول الله لمهره بن الابيض على من آمن به من مهره أن لايوكلوا ويعتركوا وعليهم إقامة شعائر الإسلام ومن بدله فقد حارب ومن آمن بالله فله ذمة الله وذمة الرسول اللقطه مؤداة والسارحه مذاه والتقت السيئه والرفق(الفسوق).وكما وفد إلى الرسول (ص) وفد برئاسة زهير بن قرضم بن العجيل بن قبات بن قموصي وقد كتب له الرسول(ص) بعد إسلامه خطاباً وقال ابن اسعد (زهير بن قرضم من الشحر والشحر من مهره)... وقد قاد عملية التمرد على الدعوه الإسلاميه في المهره كل من شخريت وهو من بني شخاره في مكان من ارض المهره يقال له جيروت والآخر رجل يدعى المصبّح أحد رجال بني محارب.. وقد ارسلت لهم دولة الخلافه قوه عسكريه لإعادتهم إلى إطار الدعوه والدوله الإسلاميه .. وقد قاد تلك القوه العسكريه عكرمه والذي كلف أيضاً بإنهاء هذه التمردات في عمان وبعد نجاح مهمته في عمان توجه عكرمه إلى بلاد المهره وذلك بقوله (ولما رأى عكرمه قلة من مع شخريت دعاه للرجوع إلى الإسلام فما كان منه إلاّ أن استجاب لدعوته, ثم ارسل إلى المصبح يدعوه إلى الإسلام والرجوع عن الكفر فأغترّ بكثرة من معه وأزداد مباعده لمكان شخريت فسار إلى عكرمه وسار معه شخريت فألتقوا هم والمصبّح بالنجد وأقتتلوا أشدّ القتال, وقتل رئيسهم وركبهم المسلمون فقتلوا منهم وأصابوا منهم فيما اصابوا الفي نجيبه فخمس عكرمه الفي وبعث بخمس مع شخريت إلى ابي بكر وقسم الاربعه إلى أخماس على المسلمين ... يعاد إلى النص في كتاب (تاريخ ألأمم والملوك) إن اسباب الإضطراب وكما سبق القول ليست دينيه بحته أي انها لاتعود إلى رغبة أبناء اليمن في العوده إلى الوثنيه بل إن هناك اسباب سياسيهوإقتصاديه وإجتماعيه ومنها مثلاً 1- فقدان بعض الامراء لإمتيازاتهم ومصالحهم بعد الدخول في إطار الدعوه والدوله الإسلاميه.
2- عدم إستفادة أبناء البلاد من أموال الزكاة وذهاب الجزء ألأكبر منها إلى دولة الخلافه.
3- عدم إهتمام عمال الدوله الإسلاميه بتطوير أوضاع المناطق اليمنيه فقد أنحصر إهتمامهم فقط بجمع الزكاة وإرسال الرجال إلى ساحات القتال.
4- عدم ترسيخ وتعميق تعاليم الدين الجديد في عقول سكان اليمن.
وبعد إستتباب الأوضاع السياسيه في بلاد المهره أنخرط أبناؤها في الفتوحات الإسلاميه ، فقد شاركوا في فتح مصر وتحت قيادة عمرو بن العاص ،, فقد شارك عدد كبير من رجال المهره مع عدد من القاده البارزين مثل برح بن عسكر بن دثار بن كرع المهري المعروف بالشجاعه وقوة الشخصيه وتميم بن قرع. وقد أمتاز سكان المهره بالبراعه في القتال ألأمر الذي جعل عمرو بن العاص يصفهم بأنهم " قوماً يقتلون ولا يقتلون" . وكانوا يعتزون بأنفسهم لدرجة إن قائدهم وهو تميم بن قرع أصر على ان يساوى الجنود المهره - الذين كانوا تحت إمرة ابن العاص مساواة كبراء القاده من قرين وتعصبت القبائل الاخرى إلى جانب المهره. وكادت أن تحدث فتنةٍ شعواء بين القبائل القحطانيه والقبائل العدنانيه في مصر لولا إن لبّى عمرو بن العاص طلب المهره. وكان للمهره خطه في مصر على جبل يشكر كما كان لهم بالفسطاط مسجد ذو قبّة وكانوا يتربعون في منطقة (تاتا وتمنى ).
وذكرت المهره في حملة عبدالله بن سعد إلى إفريقيا زمن عثمان ابن عفّان في ستمائة مقاتل وعندما سير الجيش العربي لغزو شمال افريقيا سنة27هـ بقيادة عبدالله بن سعد بن أبي سرح العامري القرشي أشتركت فيه المهره وحدها بسبعمائة رجل.
أشتركت المهره في فتوحات شمال إفريقيا والمغرب والأندلس ومن مشاهير المهره من الاندلس في القرن الخامس الهجري ألأديب الشاعر محمد بن عمّار المهري قائل البيتين التاليتين:
مـن يزهــد في أرض أندلــس ××× أســمـاء معتمد فـيها ومعـتضدِ
ألقاب مملكه في غير موضعها ××× كالهرّ يحكي إنتفاضاً صولة ألأسدِ
خضعت المهره لنفوذ الدوله اليمنيه المستقله التي تعاقبت على حكم المنطقه اليمنيه منذ الإستقلال على مركز الخلافه العباسيه سنة 1818هـ وحتى سقوط الدوله الطاهريه في قبضة النفوذ العثماني عام 1538م . ونفوذ الدول المستقله في بلاد المهره لم يكن قوياً ومباشراً فقد ظلت بلاد المهره محكومه من قبل شيوخ قبائلها.
فقد شهد تاريخ اليمن إحتكاكاً كبيراً بين الدوله الرسوليه ثم الدوله الطاهريه وبعض قبائل الهره وكذا إحتكاكاً آخر بين آل كثير وقبائل المهره وكان موضوع الصراع هي منطقة الشحر (السوق والميناء التجاري).
وفي عهد الدوله الرسوليه شهدت ظفار نشؤ الدوله الحبوظيه التي أسسها محمد بن أحمد الحبوظي" في مرباط وهي ظفار القديمه" ثم بنيت ظفار الحديثه في عهد ابن احمد وفي عهد حفيده سالم ابن إدريس الحبوظي فبدأت التوسعات التي شملت بعض أجزاء بلاد المهره وحضرموت وحاول سالم بن إدريس الحبوظي إحتلال الشحر وهو الامر الذي دفع الدوله الرسوليه إلى تجهيز قواتها لمحاربة الدوله الحبوظيه وخاصه بعد قيام الحبوظي بإعتقال سفارة الملك الرسولي المظفر يوسف بن رسول إلى ملك فارس بعد أن رمت الريح بسفينته في ظفار ، وتمكنت القوات من السيطره على جميع أراضي الدوله الحبوظيه وقتل ألأمير الحبوظي وذلك سنة 678هــ.
ظلت الشحر مركز صراع بين قبائل المهره وقبائل الحموم وكذا الإماره الكثيريه, وفي فتره من الزمن أستطاعت القبائل المهريه إخضاع المنطقه الساحليه الواقعه شرقي ريدة آل عبدالودود والمشقاص وأقاموا لأنفسهم على الضفه الشرقيه لوادي (دفيقه) إلى الجنوب من جبل (ظيظب) المطل على مدينة الشحر من الشمال الشرقي لمنافسة السوق القديمه وإجتذاب التجاره الموسميه .وقد أطلق عليه بعض العرب الذين كانوا يرتادون تلك المنطقه التجاريه اسم (سوق المهره) او سوق الشحر تميّزاً له عن السوق القديم. وحين فشلت قبائل المهره في بث الحياه في سوقها الجديد هاجموا السوق القديم (الشحر ) وأحتلوه.. فلم تتمتع المهره بخيرات سوق الشحر القديم طويلاً بسبب سيطرة قبائل الحموم على جميع مداخل ومخارج الشحر ، هذا إلى جانب مهاجمتهم الدائمه للقوافل التجاريه وشكّل هذا الامر عبئاً ثقيلاً على قبائل المهره المسيطره على ميناء الشحر وكذا عاملاً معطّلاً للحياه التجاريه في المدينه.
وفي نهاية الدوله الرسوليه ظهرت في بلاد المهره إمارة ألأمير المهري سعيد بن فارس الكندي في (حيريج) الواقعه على الساحل . وفي عهد إبنه محمد بن سعيد بن فارس الكندي المعروف بإسم محمد بن سعيد بادجانه توسعت هذه الإماره وساعده على ذلك ضعف الدوله الرسوليه فأحتل مدينة الشحر سنة 836 هـ وجعلها مركزاً لإمارته بلاً من حيريج.
وبعد سقوط الدوله الرسوليه وقيام الدوله الطاهريه وإسيلائهم على عدن سنة 858 هـ ساروا على تقليد الإمارات السابقه وهو إحتلال الشحر وإستغلال خيراتها ، ولكن إضطراب الدوله الطاهريه حال دون قيامهم بإحتلال الشحر وهذا ألأمر أغرى الأمير محمد سعيد بادجانه ودفعه للتفكير في إحتلال عدن وزادت رغبته في إحتلال عدن بعد الفتنه الداخليه التي شهدتها عدن بين القائل اليافعيه (آل أحمد و آل كلد) ومناصرة الطاهريين لآل أحمد فتوجه الشيخ مبارك الكلدي إلى الشحر داعياً أبادجانه لإحتلال عدن واعداً إياه بالدعم والمسانده.
ففي سنة 861 هـ تحرك أبادجانه على راس قوةٍ بحريه مكونه من قبائل المهره ، غير إن ألأجواء البحريه ضد طموحات الفارس المهري ،فبسبب العواصف البحريه غرقت بعض السفن وجنحت البقيه على سواحل خور مكسر في عدن وتمكنت القوات الطاهريه من إعتقال ألأمير محمد سعيد بادجانه كما قتل الشيخ الكلدي.
وأثناء مكوث ألأمير أبادجانه في سجون الخساف بعدن أوفدت الدوله الطاهريه قوه عسكريه إلى الشحر بقيادة ألأمير زين الدين السنبلي وتمكنت تلك الحمله من إحتلال النصف الشرقي من مدينة الشحر أما النصف الغربي فقد ظل تحت سيطرة والد ألأمير أبادجانه, وبعد مناوشات طويله توسّط بعض رجالات الشحر لحل المشكله وأنتهت تلك المفاوضات على إطلاق سراح ألأمير محمد بن سعيد بادجانه على أن يذهب إلى حيريج وأيضاً تغادر والدته معه الشحر.
وفي سنة 863هـ أطلق سراح ألأمير أبادجانه وغادرت والدته الشحر ، فأستولى السنبلي على بقية اجزاء مدينة الشحر .
ولكن ألأمير أبادجانه لم يهدأ, ففي نفس العام الذي أطلق فيه سراحه عاد للإستيلاء على مدينة الشحر .
وفي سنة 866هـ أرسل الملك الظافر عامر بن عبدالوهاب قوةٍ عسكريه إلى الشحر لإستعادة المدينه وفي يوم الجمعه 17 صفر سنة866 هـ تمكنت القوات الطاهريه بقيادة ألأمير عبدالملك بن داؤود الطاهري من دخول المدينه ... ولم تستتب ألأوضاع في مدينة الشحر فقد ظل الصراع حولها بين ألأمير أبادجانه والدوله الكثيريه القائمه بشؤون البلاد نيابةً عن الدوله الطاهريه,,ففي سنة 901هـ تمكن ألأمير جعفر بن عبدالله الكثيري من إنهاء السيطره المهريه على الشحر وكذا من عهد ألأمير أبادجانه والذي تقول عنه إحدى الروايات أنه مات متأثراً بالسمّ الذي دسّه له أحد أعوان آل طاهر ملوك عدن وقد أبدت أمه من الثبات ورباطة الجأش مما أدهش الناس.
لقد كان لأبناء المهره وجود كبير في الشحر وكان منهم التجار والفقهاء والملاّحون والبحريون والحكماء والقضاه والفلكيون ،,,, ومن مشاهير المهره من الشحر في ذلك العهد الفقيه الشيخ أحمد باعوين الجوهي, وقد سمّي أحد أكبر أحياء مدينة الشحر بإسمه(حيّ باعوين), ومنهم أيضاً الفلكي الشهير سليمان المهري الذي عاصر الملاّح أحمد بن مـــاجد.
ومع بدء الزحف البرتغالي على السواحل اليمنيه بغية إحتلالها تعرضت المهره كغيرها من المناطق اليمنيه لغزوات وهجمات برتغاليه عديده. ولعل أول منطقه أتّجهت إليها أنظار الدوله البرتغاليه هي جزيرة سقطرى فقد أحتلها البرتغاليون سنة 1507م غير إن أبناء الجزيره قاوموا الغزاه بقيادة حاكمها المهري السلطان بن طوعري بن عفرار الذي أستشهد في المعركه مع حوالي 217 فرد من رجال المهره ألأبطال, وتمكن رجال المهره من إجبار الغزاه البرتغاليين على ترك الجزيره بعد أن دمّروا مؤسساتهم البحريه والكنائس التي أقاموها في قرية السوق السقطريه وتم ذلك في عام 1511م.
وفي سنة937هـ-1530م تعرضت السفن المهريه لأعمال قرصنه ونهب من القوات البرتغاليه ، مثال لذلك قاموا بإحراق سفن جماعه من قبيلة الزويدي المهريه في ميناء أحور, ولكن أبناء تلك القبيله كانوا للقراصنه بالمرصاد حينما قاموا بمهاجمة سفينه برتغاليه كانت راسيه في ميناء سيحوت وأحرقوها وقتلوا عدداً كبيراً من بحّارتها وأسروا الباقين .
كما تعرضت منطقة قشن وهي مقر إقامة السلطان(بن عفرار) سلطان المهره لعدة هجمات برتغاليه ولكن كل تلك ألأعمال الشنيعه التي قامت بها القوات البرتغاليه لم تمكّنهم من إحتلال أي منطقه من بلاد المهره.
وتروى بعض الكتب التأريخيه إن الوجود البرتغالي في سواحل المهره جاء بطلب من سلطان المهره وإستنجاده بهم في صراعه مع الكثيري . لقد جاء ذكر هذا في مخطوطة(جواهر تاريخ ألأحقاف)للعلاّمه باحنان, حيث قال " في سنة 955 هـ توجّه سعيد بن عفرار (سلطان المهره) إلى الهند مستنجداً بالإفرنج حيث جاء بهم إلى قشن فحاصرهم بها ثم أستولى على الحصن يوم 19صفر ودخلوه عنوه وقتلوا جميع عساكر بدر وبلغ الخبر بدراً وهو في حضرموت وجهّز عليهم بالبحر جيشاً وعندما وصل إلى حيريج جاء سعيد بن عفرار معترفاً ووقّع صلحاً. ويعود ذهاب ألأمير المهري إلى الهند للإستنجاد بالقوات البرتغاليه إلى سيطرة ألأمير بدر بن عبدالله الكثيري على مدينة قشن بعد محاولات المهره التجمع في المشقاص للزحف على مدينة الشحر وذلك بالتنسيق مع أخ ألأمير بدر الكثيري المسمّى ألأمير محمد بن عبدالله الكثيري .
وبعد عقد الصلح الذي قام به الشيخ محمد بن كعشم المنهالي حدثت بعض الصراعات المهريه الكثيريه وجدّد الصلح سنة 978 هـ وأستمر حتى 982هـ وعاد الصراع من جديد. ولكن في سنة 984 هـ أبرم الصلح نهائياً. .................................................. .................................................. ..............................
المجتمع مجتمع المهرة مجتمع إسلامي ، الكل يتلو القرآن ويقيم الصلاة ، إلا أن لغة التخاطب اليومي ـ هي اللهجة المهرية للأغلبية العظمى من السكان ـ كما نوهنا سالفاً ـ دون أن ينفي هذا وجود من يجيد العربية الفصحى ويحدب عليها ، لغة وكتابة وأدباً ، بل إنه ليوجد في بعض مدن المهرة ، بعض البيوتات ـ إن صح التعبير ـ قد تخصصت بعلوم العربية ـ وأصبحت مقصد الناس ومرجعهم لما يتعلق بالشريعة وعلوم العربية ، فمنهم أفذاذ وعلماء جهابده في علوم الشرع والعربية ، ويكفي التدليل بـ ( أبي ثور المهري ) والذي هو من مدينة الشحر كما يقال .
ولعل هذه البيوتات أو العائلات التي تخصصت بعلوم العربية والقرآن الكريم كانت امتدادا لرباطات حضرموت ، ليس هذا فحسب ، بل أن حماس المهرة وتعصبهم أو غيرتهم على القرآن واللغة العربية لا يقل عن غيرهم من الأشقاء ، وهم عرب وحماسهم لعروبتهم ودينهم لايفتر ولا يخبو أواره .
ولعل من هنا برز بعض الحماس القوي لدى بعض شباب المهرة في السنوات الأخيرة ، والذين خرجوا عن المألوف وأصدروا مؤلفات بالفصحى لا تقل جودتها عن مثيلاتها في الساحة ، أن تفقها في بعض الجوانب .................................................. .................................................. .............................. الـلغة الـــمــهــــــرية يقال إن تلك اللغه هي لغة قوم عاد وهي مشتقّه أساسًا من اللغه الحميريه ألأم ،وهي لغةٍ بمعنى الكلمه ، أي إنها تحمل جميع أساسيات اللغه من قواعد وإستقلال الكلمات والأسامي أيضاً........
تتكون هذه اللغه من الحروف العربيه إضافةً إلى ثلاث حروف لم تندرج في أي لغهٍ أخرى على وجه الأرض ، ومن الصعب جداً توضيح تلك الحروف الثلاث على جهاز الكومبيوتر !! لأن صناع الكومبيوتر لا يعلمون بتلك اللّغه من مبدأ إنها لاتكتب ولا تقرأ
ولكن بإمكان من يعرف تلك اللّغه كتابتها وقراءتها بسهوله تامه إلاّ إنه لم يقم أحداً لغاية ألآن بتأليفها وقيدها لتسهيل الكتابه والقراءه,, والسّهوله في ذلك الامر إن حروفها حروف عربيه من الألف للياء ماعدا تلك الحروف الثلاث يمكن كتابتهم بأي شكل مناسب وتنتهي مشكلة الكتابه والقراءه ويسهل تعلّمها وتعليمها لمن يشاء, الاعداد و الارقام:-ذكرنا سالفاً بأنه لم يتم قيد أو تأليف اللّغه ،, ولذلك إن الأرقام والأعداد في تلك اللّغه لم تكتب وإنما تلفظ فقط, وكل عددٍ له تسميته الخاصه به .................................................. .................................................. .............................. الثــــــروات
الثروة السمكية
تمتاز محافظة المهرة بساحل طويل يقدر بـ( 560) كيلومتر ويعمل على شريط هذا الساحل أكثر من 6000صياد وعدد القوارب العاملة أكثر من 1200 قارب صيد سمكي .
أن صيد الأسماك يعتبر المصدر الأساسي لغذاء السكان في محافظة المهرة وكذا الحيوانات حيث يقدم العلف لها ويشكل مصدر الدخل الرئيسي للناس في المحافظة . وهي أغنى محافظة على الإطلاق من حيث الإنتاج السمكي على مستوى محافظات الجمهورية اليمنية .
الثروة الزراعية
تشكل الزراعة الركن الثاني لاقتصاديات المحافظة ومصدر غذاء وعمل السكان بالرغم من شحه المياه .
إذ أن المحافظة توجد بها مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة إلا إنه لا توجد المياه الكافية بل إنه لا يوجد في بعض المساحات ، ويقدر عدد العاملين في القطاع الزراعي 0.03% من إجمالي عدد السكان في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية .
الصنــاعة
جرت عدة دراسات لعدة مواقع في محافظة المهرة بهدف البحث عن المواد الخام وهي متوفرة لو استغلت بشكل جيد كالأسمنت والحجار والرخام والمكسرات والمنتوجات السمكية كمصنع للأسماك مثلاً كون كل موقع وهو زاخر بالمواد الخام, سيحوت منطقة سمكية وافرة, يتم فيها صناعة قوارب الصيادين والثلاجات حيث توجد ثلاجة واحدة في ضبوت لحفظ وتصدير الشروخ بطاقة حفظ (400) إضافة إلى ثلاجة أخرى في ميناء نشطون لاستلام وحفظ الأسماك وتصديرها وسعتها (800) طن .
كما أن الصناعة الحيوانية واعدة في محافظة المهرة بحكم وفرة الحيوانات وإنشاء صناعات الألبان ومشتقاته واللحوم في مديرية حوف وصحراء المهرة ترحب بأي استثمار في مختلف الصناعات الخفيفة والتحويلية بحكم وجود المواد الخام
النفــط والثــروة المعدنيــة
محافظة المهرة من المحافظات الواعدة باستخراج النفط فيها وقد قامت عدة شركات بترولية بالمسح فيها أولها شركة أبان أمريكا عام 1965 م ثم شركة النمر عام 1992م كل هذه الشركات أكدت بوجود النفط والغاز بوادي سعف ومحيفيف والغيضة والفيدمي ووادي شحن ونه يتطلب الاهتمام من وزارة النفط والثروات المعدنية بهذه المحافظة وإعطائها حصتها من التنقيب والدفع بالشركات العاملة في الجمهورية اليمنية لإلى المهرة في مجال التنقيب عن النفط .
كما أن البحث والدراسة والتنقيب عن النفط في بحر المحافظة واعد بالخير إذ قامت بهذا الدور شركة النمر عام 94ـ 95 م .
وتمتاز المهرة بخلجانها وموانئها الطبيعية ومنها ميناء نشطون الذي يستقبل حمولة (2000) طن . وبه خزانات النفط وتوجد محطات البترول والد يزل و الكيروسين في جميع مناطق محافظة المهرة .
وفي مجال الثروة المعدنية فالمحافظة غنية بالمعادن . تتوفر الطوب الأبيض وأحجار الرخام الأحمر في الغيضة وكسارات ( الحصلة ) وصناعة الأسمنت في جبل ( رأس فرتك) وحصن السعد ( حوف) .
ايضاً تجري الدراسات والبحث عن المعادن الأخرى في محافظة المهرة البكر على مستوى الجمهورية اليمنية التي لم يستخرج منها شيء .................................................. .................................................. ............................. جغــرافيـــة المهــرة
تقع المهره في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيره العربيه بين خطي العرض(15-18) فهي في النهايه المحافظة الشرقيه للجمهوريه اليمنيه وتلامس الحدود الشرقيه مع سلطنة عمان, اما من ناحية الغرب فتحدها محافظة حضرموت ومن الناحية الشماليه الربع الخالي وجنوباً البحر العربي .
وقد وصلت حدود المهره في بعض مراحلها التاريخيه إلى الشحر غرباً وحاسك شرقاً وكذا إلى قبر النبي هود في الغرب وثمود في الشمال الغربي ، وكانت جزيرة سقطرى حتى عشية الإستقلال المحافظات الجنوبيه والشرقيه في نهاية عام 1967م تابعه لسلطنة المهره ومقر إقامة سلاطينها ، إن مساحة بلاد المهره تتوسع وتتقلص وفقاً لصراعات حكامها مع جيرانهم وهو ماسوف نتعرف عليه في ألأجزاء ألأخرى.المتعلقه بالتاريخ .................................................. .................................................. ............................. التضــــــاريــس البدو و الحضر البحاره
التضاريس : تنقسم تضاريس أراضي محافظة المهرة إلى ثلاثة أقسام هي :
- السهل الساحلي الجنوبي .
- الهضبة الجبلية الوسطى .
- الصحراء الشمالية .
السهل الساحلي الجنوبي : ويشمل الشريط الساحلي المتعرج والممتد من حدود المحافظة مع محافظة حضرموت من الغرب ، وشرقاً حتى حدود سلطنة عمان الشقيقة ، ويبـلـغ طـوله حوالي ( 375 كم ) ، وهو ينحصر من الشمال بسلسلة جبال الهضبة ووديانها ، ويصل أعلى ارتفاع لـه عـن مستوى سطح البحر نـحو ( 250 متراً ) ، وتنتشر عليه معظم المدن الرئيسية بما فيها المركز الإداري للمحافظة ـ مدينة الغيضة ـ لذلك يعيش فيه أكثر سكان المحافظة .
الهضبة الجبلية الوسطى :تعتبر الهضبة جزءاً من الهضبة الجبلية الممتدة من شمال عدن حتى شرق محافظة المهرة ، وتتكون من سلاسل جبلية تتخللها الوديان والروافد ، وأشهر جبال هذه المحافظة ، جبل الحبشية ، وجبل الغرت ، وسلسلة جبال بني كشيت ، وجبل الفك ومرارة ، وشرقاً حتى سلسلة جبال القمر .
- السلسلة الجبلية يتخللها العديد من الوديان التي تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول ( وتصب جنوباً إلى ساحل البحر العربي) : أهم وأكبر أوديـة المحافظـة تبدأ من الغرب ومنها وادي المسيلة الذي يعتبر الامتداد الجنوبي الشرقي لوادي حضرموت وتصب فيه الكثير من الروافد الشمالية الشرقية ، والجنوبية الغربية ، وعلى ضفتي هذا الوادي تنتشر الكثير من المستوطنات التي تعتمد على المياه الجارية فيه ، وتعتبر أراضيه من أخصب أراضي المحافظة ، ويصب هذا الوادي إلى غرب سيحوث ثم البحر ، وإلى الشرق من هذا الوادي هناك وادي (عدنوت) ويصب إلى غرب قشن عند رأس شروين ، وإلى الشرق منه هناك وادي الجيزي الكبير ، الذي يصب فيه وادي دحون الذي تتجمع مياهه من سلسلة جبل كشيت وجبل الفرت ويصب وادي الجيزي إلى الغرب من مدينة الغيضة ـ المركز الإداري للمحافظة ـ ، وإلى الشرق من هذا الوادي ، كما توجد عدد من الوديان الصغيرة التي تصب إلى البحر العربي ، وهي الوديان التي تتخلل سلسلة جبال القمر .
القسم الثاني (وتصب شمالاً إلى صحراء الربع الخالي ) : يوجد في هذا القسم الكثير من الوديان ، وهي - من الغرب إلى الشرق - وادي المناهيل ووادي أرمة ، وهما الواديان اللذان تتجمع مياههما من سلسلة جبل بن كشيت الشمالية - فوادي ضحية ووادي تهوف - وهما الواديان اللذان تتجمع إليهما مياه جبل بن كشيت الشمالية - ويلتقيان جنوب سناو وتصب في الربع الخالي في خليف مسيفة - ثم واديي مراخية وعربة - وهما اللذان تتجمع إليهما مياه جبل بن كشيت الشمالية ويصبان في الربع الخالي في طوق شحر - ثم وادي رخوة ووادي شعيت ووادي ميتن ووادي شحت - وتصب هذه الأودية شمالاً في الربع الخالي - .
- الصحراء الشمالية : وهي عبارة عن صحراء مترامية الأطراف وهي الجزء الجنوبي الشرقي من صحراء الربع الخالي ، وتضم عروق الموارد ، ورملة أم غارب ، ورملة عيوة ، وبنـي معارض وخليف وعلين ، وخليف مسيفة ، وطوق شحر ، وعدد كبير من العروق مثل عروق الخراخير ، وعروق ضحية ، وعروق ابن حمودة ، ومعظم قاطنيها من البدو الرحل.
يبدو ان الموضوع يتكلم عن محافضة المهرة مع تسليط الضوء على بعض الجوانب من تاريخ المهرة القبيلة .
وللمعلومية :
ان ارض قبيلة المهرة التاريخية لاينحصر في محافضة المهرة فقط
ارض المهرة التاريخية تمتد من قبر هود شرق حضرموت حتى تصل هيما وحاسك داخل عمان جهة الشرق .
شمال هذه الارض الربع الخالي وجنوبها بحر العرب
عنوان ذو صلة http://www.almahrah.net