سورة الماعون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

«   سورة الماعون   »
الترتيب في القرآن 107
عدد الآيات 7
عدد الكلمات 25
عدد الحروف 112
الجزء {{{جزء}}}
الحزب {{{حزب}}}
النزول مكية

نص سورة الماعون في ويكي مصدر
مكتبة النصوص الحرّة



إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المفهوم السائد للإيمان والكفر تبديلاً كاملاً . فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة ، والخير العظيم المكنون فيها لهذه البشرية ، والمرحمة السابغة التي أرادها الله للبشر وهو يبعث إليهم الرسالة الأخيرة .

إن هذا الدين ليس دين مظاهر وطقوس ، ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر ، ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله وتجرد ، مؤدية بسبب هذا الخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح ، وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .

كذلك ليس هذا الدين أجزاء وتفاريق موزعة منفصلة ، يؤدي منها الإنسان ما يشاء ، ويدع منها ما يشاء ..إنما هو منهج متكامل . تتعاون عباداته وشعائره ، وتكاليفه الفردية والاجتماعية . حيث تنتهي كلها إلى غاية تعود كلها على البشر . غاية تتطهر معها القلوب وتصلح الحياة ، ويتعاون الناس ويتكافلون في الخير والصلاح والنماء . وتتمثل فيها رحمة الله السابغة بالعباد .

ولقد يقول الإنسان بلسانه إنه مسلم وإنه مصدق بهذا الدين وقضاياه . وقد يصلي . وقد يؤدي شعائر أخرى غير الصلاة ولكن حقيقة الإيمان وحقيقة التصديق بالدين تظل بعيدة عنه ويظل بعيداً عنها ، لأن لهذه الحقيقة علامات على وجودها وتحققها ، ومالم توجد هذه العلامات فلا إيمان ولا تصديق مهما قال اللسان ومهما تعبد الإنسان .

إن حقيقة الإيمان حين تستقر في القلب تتحرك من فورها لكي تحقق ذاتها في عمل صالح ، فإذا لم تتخد هذه الحركة فهذا دليل على عدم وجودها أصلاً. وهذا ما تقررة السورة نصاً .

المصدر : في ظلال القرآن – سيد قطب .


[تحرير] وصلات خارجية



هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين، ساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.